السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
نعيب زماننا والعيب فينـا // وما لزماننا عيـب سوانـا
ونهجوا ذا الزمان بغير ذنبٍ //ولو نطق الزمان لنا هجانا
أحبائي الافاضل ،
لطالما وقعنا في هذه الحماقات من الأفكار فعندما نبدأ ببسط مشاكلنا لنجد لها حلولا نرمي حمولتها على الزمان " الزمان تغير ... لا حظ لي مع هذا الزمان...و العديد من العبارات على هاته الشاكلة".
فكيف سنجد حلولا ونحن نعلق أخطائنا على شمعدان الزمان وكأننا دمية يحركها بينما الحقيقة واضحة ومعالمها متجلية.
كيف سنبني أمالا جديدة للتغيير في أنفسنا وحقيبة أعمالنا وهفواتنا رمينا بها إلى الزمن؟
نناقش نتحدث نلوم ونتدمر وننسى دائما أساس الجوهر وهو نحن وإلى أين نسير وما هي أهدافنا؟
وهل هناك أهداف نحملها من الأساس أم أن حياتنا لا تحمل بين اجنحتها سوى العشوائية ؟
وما موقع إعرابنا من الأوضاع الحالية؟ أم أننا نفضل المشاهدة والتراجع للوراء؟
فهل سبق لأحدكم أن طرح على نفسه هاته التساؤلات؟
أم أننا نكتفي بطلب تغيير الحال والزمان ونحن لم نلقي نظرة متأنية على أنفسنا وما تحمل؟
أحبائي، هي دعوة لمحاسبة النفس والسعي لتغييرها قبل محاسبة الغير
** فلن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم**